responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 551

في العهد السعودي الأول

كنا تركنا الشريف غالب يستقر أمره في امارة مكة في نهاية العهد العثماني الأول ورأيناه يرفض الاذن بالحج لسكان نجد ويشتبك معهم في قتال ، ونذكر في هذا الفصل أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت في هذه الأثناء قد عمت أكثر بلاد نجد ووجدت آل سعود في الدرعية خير معوان لنصرتها.

وغني عن البيان ان ظهور أمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان في منتصف القرن الثاني عشر الهجري وانه ما كادت تمضي بضع سنوات حتى كانت دعوته قد اشتهرت وقام بنصرتها في الدرعية جد العائلة السعودية المالكة واشتد الاقبال عليها بعد ذلك وكثر اتباعها من أحياء العرب حتى قوي أمرها واشتدت شوكتها وأصحابها من آل سعود [١] وكانت أخبار دعوتهم قد وصلت الى مكة في عهد الشريف مسعود بن سعيد بن زيد وترامت أنباؤها الى بعض أقطار الاسلام فحارب فكرتها بعض العلماء لأنهم رأوا فيها ما غير ما ألفوه ووجدوها تستنكر كثيرا من التقاليد التي علقت باهداب الدين وأقرها مشائخهم أجيالا بعد اجيال كبدع رأوها حسنة لفرط طيبتهم ورأى البعض لسذاجته أنها من نوع الأعمال الصالحة ولكن محمد بن عبد الوهاب أعلن شناعتها وانه يرفض كل ما لم يعرفه سلف الامة فاشتد نكيرهم عليه بدعوى انهم يقلبون البدعة ما دامت حسنة وبذلك زادت شقة الخلاف بينه وبينهم ورأى رجال السياسة من أنصار تركيا أن يشايعوا المنكرين على الشيخ ليأتلفوا جمهرة العلماء ويكسبوا لصفوفهم ملايين الاتباع


[١] ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بلدة العينية شمالي غربي الرياض سنة ١١١٥ وتلقى مبادىء العلوم في بلدته ثم سافر لطلب العلوم فنبغ في الفقه والحديث واللغة ثم عاد الى نجد وشرع يحارب البدع والخرافات فثار عليه مواطنوه وأخرجوه سنة ١١٥٧ فهاجر الى الدرعية مقر آل سعود فرحبوا به وشرعوا يناصرون دعوته الى الدين.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 551
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست