responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 547

بن حسن بن أبي نمي فأشرف على أعمال الهدم والبناء وبدأ الحجارون يقطعون للكعبة أحجارا من جبل معروف في الشبيكة سمى جبل الكعبة ثم ينقلونها الى المسجد لتسويتها واصلاحها ، وقامت قيامة المعارضين فقد قيل لهم لابد بعد هدم الجدار الخربة أن يهدموا الجدار الباقي الذي تطرق اليه بعض الخراب من أساسه فاستنكروا ذلك وطلبوا أن يكتفي المهندسون بالترميم في الجدار الذي لم يصل الخراب الى أساسه ولكن المهندسين أجمعوا على التوسع في الهدم لتقوم الجدر على أسس متينة فاستشاط بعض المشائخ غيظا وألف الشيخ محمد علي بن علان الصديقي رسالة سماها «ايضاح تلخيص بديع المعاني في بيان منع هدم جدار الكعبة اليماني» ووزع سخا منها على المكلفين بالعمل [١] ومع هذا فالمفهوم أن جميع الجدر هدمت عن اخرها وبنيت من جديد على خلاف ما ظن المشائخ واعتقده بعض المؤرخين وبذلك [٢] يكون بناء الكعبة الماثل اليوم هو بناء العثمانيين ويؤيد هذا ما نقله السيد احمد دحلان من قصيدة أنشأها شيخ المعارضين الشيخ محمد علي بن علان الصديقي وقد ذكر فيها الكعبة الى أن قال :

ومن بعد ذا قد بنى البيت (كله!!)

مراد بن عثمان فشيد رونقه.

وكان متعهدوا البناء من مهندسي مكة وهم المعلم علي بن شمس الدين والمعلم محمد زين الدين وأخوه عبد الرحمن وقد سجل قاضي مكة ذلك عليهم قبل مباشرة العمل ، ثم أضيف اليهم أربعة من مهندسي مصر وبنائيها. وهكذا بدأوا العمل في نهاية جمادي الأولى سنة ١٠٤٠ بهدم الجدار الغربي ثم


[١] افادة الأنام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

[٢] ذكر ابن بشر في عنوان المجد في تأريخ نجد ج ١ ص ٤٦ ط ٢ ما نصه : استفتى محمد افندي الحاضرين من العلماء في نصب ساتر حول البيت تكون الفعلة من خلفه عند البناء ، فاختلفت آراء الحاضرين من قائل بالاستحسان ومن قائل بعدمه ، وكان من المستحسنين الامام علي بن عبد القادر الطبري ، وألف في ذلك رسالة لطيفة سماها سيف الامارة على مانع الستارة. الخ.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست