responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 539

وقد عني العثمانيون في هذا العهد بشؤون التعليم عناية محدودة ولعلها تناسب عصرهم فأنشأوا المدارس الأربعة التى كانت بين باب الزيادة وباب الدريبة ليدرس علماء مكة فيها مذاهب الفقه وكان مكانها بيمارستان أنشأه المستنصر العباسي [١] وبعض اوقاف الملوك الشراكسة وعدة دور لأمير مكة الشريف حسن وقد استبدل البيمارستان بغيره ـ ولعله القبان في رأي الشيخ باسلامه ـ كما عوض البيوت الموقوفة بغيرها ، أما دور أمير مكة فقد قدمها بدون مقابل.

وعندما احتفلوا بالبناء في المدارس طلبوا الى قاضي مكة احمد النشانجي وضع حجر الاساس وتقدم بعده كثير من العلماء فوضع كل منهم حجرا في الأساس وذلك في ٢ رجب ٩٧٢ ه‌ ولما تم البناء عين العلماء للتدريس فيها واتخذ لهم فراشين ورسم لكل مدرسة خمسين عثمانيا في اليوم للانفاق على مرتبات الاساتذة والموظفين والطلبة وأنفد لها طريق الى المسجد كان يسمى باب السليمانية وحبس عليها بعض الموقوفات في الشام لتحمل الغلة اليها وتسلم الى ناظرها في مكة وقد ظل هذا الصر يحمل سنويا مع الركب الشامي مدة طويلة ثم اختفى مع الاوقاف التي اختفت آثارها في بلاد الاسلام وكانت المدارس موجودة قبل توسعة المسجد يشغل بعضها المحكمة الشرعية ورئاسة القضاة كما يشغل بعضها مكتبة الحرم المكي ، أما المدرسة الرابعة فقد تصرف فيها أحمد باشا خديوي مصر وأصبحت بعدها ممتلكة.


[١] ذكرنا ذلك في اصلاحات العهد العباسي في الجزء الاول من الكتاب

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 539
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست