responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 528

المخصصات كما تحول دون الاستيراد التجاري فلو انشئت البلاد على الاستغناء بمنتوجاتها لكان موقفها غير ذلك.

وقد حدثنا الدخلان فيما ذك ر عن سني الفتنة فقال : ان قيمة الكيلة من القمح والارز كانت تبلغ مشخصين وان الرطل من السكر والشحم والزيت كانت تبلغ قيمته ريالين ولا نعرف فداحة هذا الغلاء الا اذا قارنا هذه الاسعار بما يورده الدحلان نفسه عن اسعار مثلها في ايام الرخاء فهو يقول ان الكيلة تبلغ قيمتها خمسة ديوانية والكيلة تعادل الصاع تقريبا وقيمة الرطل من العسل والزبيب اربعة ديوانية.

والذي أعرفه في عهد طفولتي أن الهللة الواحدة وهي خمس القرش الحالي كانت تساوي ثلاثين ديوانيا وكانت العملة الدارجة في هذا العهد الذي ندرسه هي النقد العثماني ومن انواعه كما يذكر الدحلان القرش ويساوي أربعين ديوانية وبذلك كانوا يشترون سبع كيلات من القمح بقرش واحد.

والذي يعرفه المعمرون أن القرش نوعان «قرش الصاغ» وهو ١٢٠ ديوانيا «والقرش الشرك» وهو أربعون ديوانيا والريال المجيدي يساوي ٢٠ قرشا صاغا و ٦٠ شركا. ومن أغرب ما يروى عن تكاليف العيش في هذا العهد ـ اذا استثنينا أيام الغلاء ـ ما يذكره الغازي نقلا عن الطبري والسنجاري ان أحد الائمة في المسجد لما حجر عليه وقد كبر سنه رتبوا له نفقته اليومية وهي قرشان وفي هذا ما يدل على متوسط نفقة الشخص في هذا العهد.

طريق الحجاج : وظل طريق الحجاج طوال هذا العهد على حاله في عهد المماليك يأخذ سبيله الى العقبة من الشام او مصر وقد عني الخلفاء من بني

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 528
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست