responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 507

فلما تبين لسرور الامر احتاط له واحتال حتى استولى على قلعة المدينة فمكن لنفسه واستطاع ان يهزم خصومه وأن يقبض على شيخ الحرم وخمسين من اتباعه ويسيرهم الى مكة بعد أن أعلن عزل شيخ الحرم.

وفي عودته من المدينة ترك الطريق الذي يمر بقبائل حرب وفي نفسه ان يعود اليهم في حملة اقوى واتجه نحو الجنوب الشرقي حتى وصل الى الطائف ومنها الى مكة [١]

وظلت فكرة الحملة لتطويع قبائل حرب تراوده فلما كانت سنة ١٢٠١ أرسل الى قبائل هزيل وثقيف وعتيبة فجمع منهم جيشا حاشدا واستنفر الأشراف فخرجوا في نصرته وقد قيل انه كان ينثر الذهب بين المتطوعين المقاتلين وانه جعل لكل من قطع رأس خمسة من المشاخص.

فنشطت القبائل للعمل معه ولما وصل بجيشه الى مستورة بين رابغ والمدينة ارسل من يغزو جبل صبح حتى احتله ثم اشتبك مع بطون حرب عدة اشتباكات كان له فيها الظفر وملك «الفرع» ثم «بدر» ثم توجه الى ينبع النخل فاحتله ثم عاد الى بدر وتوجه الى الخيف فملكه [٢].

واشتد القتل في هذه المواقع وفي بطون غيرها وكثر عدد الاسرى الذين كان يبعثهم مصفدين الى مكة ولما ايقن باستتباب الامر له في كل هذه المواطن توجه الى المدينة وقد وجد الحكم فيها مطمئنا فأقام فيها بضعة أيام ثم عاد الى مكة من طريق ديار حرب فلم يصادفه شغب [٣].


[١] افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

[٢] الفرع وبدر منازل في البادية بين رابغ وينبع وتبعد ينبع النخل عشر كيلو مترات من ينبع البحر

[٣] خلاصة الكلام ٢١٩

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست