responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 505

سرور كتب الى إمام اليمن يطالب به ويتوعد فأمر الامام باعادته الى مكة وتسليمه الى سرور فتسلمه وأمر به فسجن الى ان مات. [١].

واستعان في كرته الثانية عشر بذوي حمود من الأشراف آل بركات فأعانوه ليأخذوا بثأر رئيسهم الذي سجنه سرور لخروجه على الأمن وقطعه طريق القوافل.

وحاول الشريف أحمد غير مرة ان يتصل بامراء الحج المصري والشامي في أكثر من سنة ليساعدوه على اجلاء سرور فكانوا يعتذرون له وأجابه احدهم بأنه لا يملك هذا الا بمرسوم خاص.

واستمر أحمد على عمله هذا نحوا من سبع سنوات بدأت بأواخر سنة ١١٨٦ وانتهت في منتصف عام ١١٩٣ عانى في خلالها من الوقائع والحروب ما يشيب لهوله الاطفال وقاست مكة في خلاله ما يعجز عنه الوصف وكبد نفسه وابن اخيه سرورا من خسائر الاموال والارواح ما يعجز عنه الاحصاء.

وانتهى المطاف بالشريف أحمد في وقعته الاخيرة الى الاسر فالسجن المؤبد مدى الحياة لأن الشريف سرورا ما كاد يظفر به في الموقعة الخامسة عشر حتى اودعه وولديه السجن.

وكان سجنهم في ينبع ثم نقلوا الى سجن في جدة وقد توفي في السجن احد ولديه ثم توفي هو نفسه في ٢٠ ربيع الثاني سنة ١١٩٥ واطلق سراح الابن الثاني على اثر وفاة الوالد بعد اخذ الضمانات اللازمة عليه بالهدوء والاستقرار وقد فعل [٢].

واستقرت الامور بعد ذلك للشريف سرور بعض الاستقرار وأقول بعض


[١] وتوجد ذرية عبد الله الفعر اليوم بوادي لية جنوب الطائف ، اما بنو جود الله فهم (الجوادا) سكان شمالي الطائف. (ع)

[٢] تذييل شفاء الغرام للشيخ عبد الستار الصديقي

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 505
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست