responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 492

من عتيبة ثم احتل الطائف ، ثم تقدم منها الى مكة فعسكر في دقم الوبر في اواخر جمادي الآخرة من السنة نفسها ١١٦٥

وخرج للقائه عمه مساعد فاحتال محمد باشعال النار في رؤوس الجبال لايهام المقاتلين بان جيشه مقيم فيها ثم انسل الى مكة فلما انتهى الى المحصب بأعلى مكة علم به عمه فكر عليه فكانت موقعة عظيمة بجوار المنحنى في المعابدة هزم في نهايتها محمد بن عبد الله ثم جرى الصلح واستقرت الاحوال وذلك في نصف شعبان من السنة نفسها وكتب مساعد الى دار الخلافة يطلب تأييده بعد اخيه مسعود فوافاه التأييد [١].

وفي عام ١١٦٩ عاجلت المنية محمدا بن عبد الله فازداد الاستقرار واستطاع مساعد ان يسوس البلاد بسياسة سلفه مسعود فشاع الامن والطمأنينة في اطرافها الى عام ١١٧١.

وحدثت منافرة بين الشريف مساعد وبعض الاشراف فاتصل عبد الله الفعر بامراء الحج الشامي والمصري في موسم ١١٧١ واغراهم ببعض المال وطلب عزل مساعد وتنصيب مبارك بن محمد بن عبد الله بن سعيد فتم ذلك لمبارك دون ان يشعر مساعد ولما ارادوا اعلان ذلك في ٢١ ذي الحجة وزعوا فيقا من العسكر على سطح الحرم وفوق المآذن وبعض الدور مما يلي دار السعادة بجوار باب الوداع حيث يسكن مساعد [٢].

ولست ادري أي نظام ذلك الذي يبيح لامراء الحج ان يعزلوا اميرا منصوبا بتأييد من الخلافة ليقيموا غيره اننا اذا افترضنا وجاهة الشكاوى التي اتصلت


[١][٢] افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 492
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست