responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 465

الحائرة تأييد عبد الكريم وأرسل بذلك الى مصر لتقديمه من طريقها الى الباب العالي في استامبول.

وكما كان سنجق جدة يميل لعبد الكريم كان صاحب مصر يميل الى الطرف الثاني الذي فيه سعيد ووالده سعد. لهذا أو لأنه على خلاف شخصي مع صنجق جدة رأى ان ما يؤخر ما كتبه جدة ويكتب غيره ليبين فيه ان عبد الكريم كان معتديا على سعد وسعيد وان العدل يقضي بتأييد سعيد في امارة مكة [١].

وهكذا يبقى الباب العالي غافلا عما يجري وراء الكواليس تاركا أمور رعاياه الى اكثر من مشرف ليصطرع المشرفون فينفذوا أغراضهم كما املتها عليهم أهواؤهم ويتركوا مكة في تضاعيف ذلك تعاني من ويلات هذا الاضطراب ما يشيب لهوله الاطفال دون ان يكون للمسؤولين من العثمانيين مسلك ينفذ الى صميم الواقع وتستقر عليه.

وهكذا شخص كتاب مصر الى استامبول ثم ترك كتاب جدة يأخذ طريقه في اعقابه ليصل متأخرا وقد حدث ما اراده صاحب مصر فان كتابه ما كاد يصل حتى صدر الامر الى مصر باعادة الشريف سعيد بقوة السلاح ولا تسأل عما حدث في أثر ذلك فقد مضت الحملة العسكرية المصرية تحمل الامر الجديد في ضجة اضطربت لها مكة وهاج لها الموسم وتواردت الرسل الى عبد الكريم باوامر العزل فنشط للبحث عن المتعبين بين المد والجزر من العلماء وأعيان الاهالي!! يجمعهم في المسجد ويهيب بهم ألست صاحب الحق؟ الست العادل الوحيد؟ الستم راضين بولايتي عليكم فيقولون نعم ثم .. والله نعم ... والواقع


[١] افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست