responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 451

تفاقم الامر عندما قام بعض الاشراف الخارجين من ذوي زيد يطالبون باعادة الشريف سعيد بن سعد من ذوي زيد الى الامارة ونشط الشريف سعيد للامر لأنه يرى انه أحق بامارته التي سحب منها مؤقتا بناء على رأي ذوي زيد وأن الاولى بهم ألا يختار وغيره بعد ظفرهم وبذلك انقسم ذوو زيد بين معارض ومحبذ وطلب الى الشريف محسن ان يتنازل عن الامارة لسعيد فأبى وأقسم أغلظ الايمان فاشتد الخلاف بين المتنازعين من ذوي زيد وشهرت السيوف وكادت تقع الفتنة لولا أن اخا للشريف سعيد هو مساعد بن سعد أدركهم بحل ظريف يتلخص في ان يتنازل محسن له «أي مساعد» عن الامارة برا بيمينه ، فلما قبل هذا قام بدوره واعلن تنازله لسعيد واراد صنجق جدة ان يمنع سعيدا من دخوله مكة مع أتباعه فاتصل به بعض الاشراف واخبروه أنه سيقتل عند اول حركة يغادر سوق المعلاة لمنع سعيد فتراجع وترك سعيدا يحتل مكة وذلك يوم الاحد ٧ محرم عام ١١٠٣ وبذلك عادت الامارة للمرة الثانية الى صاحبها سعيد بعد ان حكمها محسن سنة وخمسة أشهر وثلاثة اسابيع [٢].

سعيد بن سعد للمرة الثانية : وما استقر الامر لسعيد حتى كتب القاضي ووجهاء الاشراف الى استامبول بما حدث طالبين تأييده فأبطأ وصول التأييد وفر محسن الى المدينة وأثار بعض من فيها ولكنه لم ينجح ، ثم ما لبث أن تم بينه وبين سعيد الصلح على ان يتناول لقاء ذلك حصة خاصة من غلة البلاد.

وفي جمادي الاولى من السنة نفسها ١١٠٣ ورد كتاب من صاحب مصر بموافقته على ما جرى وانه كتب الى استامبول بذلك وينتظر التأييد ثم اردفه


[١] خلاصة الكلام للسيد دحلان ١١٦.

[٢] افادة الانام «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست