responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 448

وتحرك عسكر جدة بصحبة الشريف احمد بن غالب متوجهين الى مكة فلما انتهى الى النوارية [١] وكان ذلك في اواخر رمضان عام ١٠٩٩ كتب الى الشريف سعيد يطلب اليه مغادرة البلاد فلم يمتثل وفي غرة شوال تقدم العسكر الى مكان العمرة عند مسجد عائشة فشعر الشريف بدنو الخطر ورأى بعض انصاره يتخلون عنه فغادر البلاد عن طريق الطائف.

احمد بن غالب : ودخل الشريف احمد بن غالب مكة في ثاني شوال ١٠٩٩ في موكب حافل وهنأه المهنئون وامتدحه الشعراء على جري العادة.

وفي شهر ذي القعدة وصل مرسوم سلطاني يتضمن أن والي مصر كتب الى الخليفة بان الاشراف متفقون على تنصيب احمد بن غالب وان الدولة توافق على تأييده فقرىء المرسوم في الحطيم وزينت مكة ثلاثة ايام.

ومن أعمال احمد انه اعلن للتجار والاغنياء ان يقدموا زكاتهم الى دار الامارة لتتولى صرفها [٢].

وما اهل عام ١١٠١ حتى كان الخلاف قد نشب بين الشريف أحمد وكثير من الاشراف فأعلن ذوو زيد عصيانهم وتوجهوا الى ينبع فنادوا فيها بامارة محسن ابن الحسين بن زيد واعلن جماعة من ذوي عبد الله ـ العبادلة ـ العصيان وتوجهوا الى القنفذة فاحتلوها وقطعوا الطريق الى اليمن ثم اعلن العصيان ذوو حارث ثم اعلنه غيرهم من الاشراف وقد اجتمع هؤلاء باحد أولاد مبارك بن شنبر واعتصموا بالحسينية على كيلو مترات من مكة.

وبذلك عمت الفوضى واضطرب الامن واشتد الكرب وما اهل رجب حتى


[١] هي بطن سرف بين التنعيم ووادي فاطمة

[٢] منائح الكرم للسنجاري «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست