responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 437

ما هو اجدى وأنفع من العمل المحدود في ظل الزوايا.

وبنى الشيخ المغربي بمكة رباطا للفقراء يعرف «في عهده» برباط ابن سليمان عند باب ابراهيم يسكنه أهل اليمن.

وأدخل الشيخ بعض تعديلات على النظم القائمة يومها في مدرسة قايتباي فأضاف اليها جملة صالحة من مدرسي المذاهب واستبدل مدرس المذهب الحنبلي بآخر يدرس الحديث [١] وبنى مقبرة في المعلاة سميت مقبرة ابن سليمان وأعتقد أنها المقبرة الموجودة الآن وتسمى السليمانية.

وقام الشيخ باعمال كثيرة يطول سردها وهي تدل بالاضافة الى ما ذكر على مبلغ ما كان يتمتع به الشيخ من جرأة وما كان يملك من نفوذ.

ولسنا نشك في ان الشيخ المغربي كان يستمد جرأته من مصدر يؤيده فى الآستانة وقد ذكروا ان الوزير الاعظم أحمد باشا الكبر لي كان يؤيد نفوذه ثم يقولون ان الخلل ما لبث ان تطرق الى مركزه على اثر وفاة الوزير المذكور في استامبول ، وانه فقد نفوذه تماما بعد ذلك لان الوزير الجديد أصدر اوامره في عام ١٠٨٦ برفع يد الشيخ عن كل ما يتعلق بأمور البلاد بعد ان تمتع باشرافه عليها نحوا من ثلاث سنوات ثم ما لبث ان صدرت الأوامر بابعاده من البلاد ولكن بعضهم تشفعوا فيه وطلبوا توجيهه الى المدينة ثم تشفعوا فيه فسمح له بالاقامة في مكة على ان لا يتعرض لشئون الحكم [٢].

ونعود بعد هذا الاستطراد الى امر الشريف بركات فقد تركناه يتولى أمر مكة


[١] خلاصة الكلام ٩٣.

[٢] منائح الكرم للسنجاري «مخطوط» (ع) : وتوجد اليوم ذرية الشيخ محمد بن سليمان المغربي بخليص وقد أصبحت قبيلة معدودة في حرب. انظر نسب حرب.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست