responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 416

صحب نزول المطر «برد بفتح الراء» كثير كان بعضه مالحا والبعض الآخر مرا وأصيبت الكعبة من جراء ذلك بتصدع في جدارها اليماني والشامي الى الباب [١] وقد أمر الخليفة العثماني مراد باصلاحها كما سنشير اليه في الفصل الخاص بذلك ..

مسعود بن ادريس : وهكذا تولى الأمر مسعود بن ادريس وكان مسالما فعم الناس بحلمه وشملهم بطيبته ولعل مسالمته شجعت قانصوه على بعض الأعمال العنيفة في مكة فإنه ما كاد يستقر الأمر لمسعود حتى شرع قانصوه يعاقب بعض الأهالي ويصادر كثيرا من الأموال واحسب أن مسعودا لم يحاول منعه ولعله شعر أنه بحاجة إلى مسالمته وهو طارىء على الحكم الجديد وفي طبعه ميل الى السلم وعم الغلاء البلاد في هذا العام وقلت الأرزاق واضطر الأهالي إلى أكل «الدخن» بدلا من «القمح» وسموا ذلك العام عام ـ الدخن [٢].

عقد الركب : وأعقب ذلك الغلاء مرض عام غريب شاع فيه اعتقال الركب فكان الرجل يخرج من بيته سليما فبعاد إليه محمولا معقود الركب لا يستطيع القيام عليها من غير داء يشكوه وكانوا يتخذون له شراب ماء الليم [٣] مع السكر بعد أن ينضجوه على النار في قشرته [٤].

وأمعن قانصوه في استغلال مسالمة مسعود فوضع يده على عموم الواردات في


[١][٣] منائح الكرم للسنجارى «مخطوط».

[٢] الليم من الحوامض وهو من فصيلة النارنج. (ع) : وهذا المرض يسمى فى جزيرة العرب (أبو ركب) وهو ليس خطيرا ولا يتجاوز عقل الركب ، ودواؤه كما ذكر مؤرخنا عصير الليم والترنح ولعله النارنج

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست