responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 409

فأقام فهيد بينهم فيما يشبه المنفى إلى أن توفي عام ١٠٢١ [١].

واستمر ادريس على أمره سنوات وقد غزا بعض بلاد الشرق ووصلت جيوش له إلى الاحساء وضربت خيامها أمام بابها القبلى واجتمعوا هناك ببعض بني عمومتهم المغاضبين من أولاد عبد المطلب فصالحوهم وقد أحسن استقبالهم والي الاحساء من قبل الترك ودعاهم الى الضيافة أياما فاعتذروا وعادو [٢] ثم بدأ الخلاف يدب بين ادريس وشريكه محسن ولحظ بعض الأشراف من بني عمومته ان ادريس يتجنى كثيرا على ابن اخيه محسن ولا يحترم له رأيا فاجتمعوا على نصرة محسن ضد عمه وتزعم هذا الاجتماع ابن عم له من كبار الاشراف واصحاب الرأي فيهم هو احمد بن عبد المطلب بن حسن فكانت الثورة ضد ادريس.

وقد قيل ان من أسباب الثورة ضد ادريس أن عبيده كثرت مطالبهم وأن وزيره أحمد بن يونس لم يكن منصفا وأن الشريف ادريس كان متغافلا عما يحدث وأن الشريف محسن حاول أن يفتح عيون عمه على ما يقع فلم يطفر بطائل فنشبت الثورة وأعلن القتال.

وشوهدت جموع الأشراف تغص بها الشوارع وقد ركبوا في خيلهم وعبيدهم ينادون بسقوط ادريس وتنصيب محسن ومضى أحمد بن عبد المطلب في طليعة الثائرين شاهرا سيفه مهددا مخالفيه من أنصار ادريس وأشايعه وقد ظل القتال يوما كاملا عم فبه الاضطراب جميع أنحاء مكة إلا أن الصلوات كانت تقام جماعة في المسجد الحرام في أوقاتها وظلت أكثر الأسواق على حالها لم


[١] افادة الانام «مخطوط».

[٢] خلاصة الكلام للسيد أحمد زيني دحلان ٢٥.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست