responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 359

امام المهاجمين فغادر مكة فرارا من سيف اخيه وبذلك استولى بركات على مكة في ١٢ ذي الحجة عام ٩٠٩ للمرة الرابعة [١].

وأمن بركات الحجاج والاهالي على اثر ذلك ثم كتب الى السلطان الغوري يطلب منه التأييد فوافاه التأييد ودعى له ولعلي ابنه على قبة زمزم كما دعى له وحده بعد السلطان الغوري على المنبر وخلع عليه وعلى اخيه قايتباي [٢]

وفي عام ٩١٣ جرد بركات على بعض القبائل التي نهبت البيوت في مكة أثناء هجمات اخيه السابقة واحضر بعض الخارجين الذين جعلوا على قوافل الحجاج أتاوات خاصة فأمر بضرب اعناقهم وارسل بعضم الى الشراكسة في مصر فضربت اعناقهم فيها.

ومن غريب ما يرويه التاريخ في هذا العهد ان المكلف بامر التنظيفات في مكة كان يمر في شوارعها وازقتها فاذا وجد تحت بيت احدهم شيئا من القمامة دعا صاحب البيت وامر بضربه على رجليه وانه فعل ذلك بعدة أشخاص سماهم المؤرخ ، فأمسك الناس عن القاء «القمام» في الطرق العامة [٣].

وأوفد بركات في عام ٩١٥ بعض اقاربه الى السلطان الغوري في مصر بهدايا نفيسة كان من جملتها عشرون عبدا حبشيا وعشرون ألف دينار ذهبا


[١] بلوغ القرى .. ويورد ابن ظهيرة في الجامع اللطيف ما يخالف هذا فيدكر أن حميضة بقي في امارته سنوات وهى رواية انفرد بها دون غيره من المؤرخين وليس فى مجرى الحوادث ما يدل عليها.

[٢] منائح الكرم للسنجاري. ويذكر ابن ظهيرة أن قايتباي تولى امر مكة بعد قتل حميضة وظل فيها نحو سنتين وأعتقد ان ما سقناه اقرب الى الصحة فقد ساقه اكثر مؤرخي مكة.

[٣] بلوغ القرى لعبد العزيز بن نجم الدين بن فهد القرشي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست