responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 340

الشريف حسن في عسكره يحملون ربعات من المصحف الشريف [١] وأخذوا يسألونه الكف عن القتال فاجابهم الى ذلك على ان يغادر مكة رميثة واتباعه ، وعلى هذا جرى الصلح واجلي رميثة عن مكة فدخلها الشريف حسن في ٢٦ شوال سنة ٨١٩ وخيم بعسكره حول بركتي المعلاة [٢] ولما حج مضى الى المسجد لابسا خلعته فاستقبله علماء المسجد الحرام وخدمه على ابوابه ولما قصد الى الطواف كان أصحاب المباخر التي تعبق فيها روائح العود يمشون بين يديه وصعد صاحب قبة زمزم الى اعلاها يدعو له أثناء طوافه بالتوفيق والتأييد وقرىء مرسوم الملك بتأييده فوق المنبر بعد فراغه من الطواف.

ثم مضى في موكبه يطوف شوارع البلدة وامر مناديه ان ينادي بالامان وأن يؤجل المناوئون خمسة ايام يغادرون في اثنائها مكة .. وقد توجه اكثرهم الى اليمن يتقدمهم اميرهم رميثة [٣] الا ان رميثة ما لبث ان عاد الى مكة بعد ان اعلن توبته وخضوعه لعمه فاكرم وفادته

وعرف حسن ببعض السيئات الى جانب حميد صفاته فقد ذكر انه كان يحتكر بعض الارزاق لنفسه ثم يبيعها على التجار وقد عاتبه صاحب مصر في ذلك فاجابه : اني لم احتكرها وانما كنت اشتريتها لبيتي وعسكري فلما رأيت اضطرار الناس اليها بعتها اليهم [١].

وعصى بعض اشراف مكة في عام ٨٢٠ علي حسن واعلنوا ولاية بعض بني


[١] كانوا يقسمون المصحف الى ثلاثين جزء يطبع كل جزء على حدته ومجموع هذه الاجزاء كانوا يطلقون عليها اسم ربعة

[٢] كانت بركتا المعلاة تقعان خلف السور مباشرة

[٣] اتحاف الوري لابن فهد القرشي «مخطوط»

[٤] منائح الكرم للسنجارى «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست