responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 33

أولاد قصي : وتوفي قصي فانتقل الأمر الى ابنه عبد الدار ولم ينافسه في ذلك أخوه عبد مناف ولكن أبناء عبد مناف أبوا على أبناء عمهم عبد الدار انفرادهم بمصالح قريش بعد وفاة الأبوين ، وكاد أن ينشب القتال لولا أن أسرع الوسطاء بينهم بالصلح وقد أرضى الصلح الفريقين بتقسيم مصالح قريش بينهم بالقرعة [١].

وبذلك كانت الرياسة في بني عبد مناف فوليها هاشم ثم نافسه أخوه أمية فكانت منافرات طال شأنها وغلب في نهايتها أمية على أمره فكانت أول منافرة بين الأمويين والهاشميين.

وانتهت الرياسة في قريش بعد هاشم إلى ابنه عبد المطلب فتفاقم الخلاف بينه وبين بني عمومته بني أمية ولكن كان حظ عبد المطلب كحظ أبيه «هاشم» فظفر من الشرف والرياسة والجاه في قريش بما لم يظفر به بنو عمومته [٢].

نثل زمزم : ومن أهم أعمال عبد المطلب كشفه عن بئر زمزم وكانت قد خفيت معالمها ومحيت آثارها بتقادم السنين وقد قيل انه رأى في منامه من دله على مكانها فصحت عزيمته على نثلها وحفر أعماقها فلم تمكنه قريش من ذلك لقداسة الصنم الذي يقوم مكانها فأسرها في نفسه حتى تقادم العهد على الفكرة


[١] عندما اختلف أبناء عبد مناف مع أبناء عبد الدار عقد كل جماعة حلفا خاصا بألا يتخاذلوا أمام الفريق الأخر ومما قيل أن بني عبد مناف اجتمعوا على جفنة مملوءة طيبا فغمسوا أيديهم فيها ثم مسحوا الكعبة بأيديهم توكيدا على أنفسهم فسموه حلف المطيبين كما سموا بني عبد الدار الاحلاف «راجع سيرة ابن هشام ١ / ١٤٣».

[٢] ومع هذا فقد ظلت كثير من بطون قريش لا تدين الا للباررين من أهلها كما سنبين ذلك في الناحية الادارية لقريش.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست