responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 317

وقد ظل الحال على هذا مدة قصيرة ثم عاد الخلاف بين عجلان وثقبة فأجلى ثقبة عجلان ثم عاد عجلان فأجلى ثقبة [١].

ويبدو أن المماليك شعروا أن ثقبة يتجنى على أخيه وأنه لا بد من عمل حاسم مهما كلفهم ذلك فأسروا الى أمير الحج في عام ٧٥٤ أن يقبض على ثقبة بعد أن زودوه بقوة كافية من الجند فلما انتهى الركب إلى مكة علم أن ثقبة في وادي فاطمة فكتب أمير الحج يطلبه أن يوافيه الى الزاهر [٢] ليصلح بينه وبين أخيه فوافاه في نفر من أخصائه فاستقبله استقبالا طيبا وخلع عليه ثم فاجأه فقبض عليه ومن معه من النفر وكبله بالحديد وسافر من توه بهم إلى مصر حيث سجنوا في الجب.

وفي هذا يقول الغازي الذي ننقل عنه هذا الخبر بعد أن نقله من ابن فهد أنه لم يتفق مثل هذا فيما سبق ويقول أنه لم يتفق له ذلك الا لأن سكان البلاد من الاشراف والأهالي ضاقوا بمناوءات ثقبة وبشغبه الذي امتد لسنوات دون أن يظفر بطائل.

وأن غلاء الأسعار واضطرابابها طول تلك المدة جعل الناس يترقبون للأمر نتيجة حاسمة ويؤيد ذلك ما يذكره الغازي عن ابن فهد نفسه في تتمة الحديث وهو يقول : وقد سر الناس ذلك. الى ان يقول وعاد جلب الغلال ورخصت الأسعار حتى بيع أردب القمح بعشرين درهما.

وظل ثقبة في سجنه بمصر ثم ما لبث أن اطلق ففر من مصر وعاد الى مناوأة أخيه فاقتتلا مرة ثم اصطلحا ثم عادا الى الاختلاف [٣].


[١][٣] افادة الانام للشيخ عبد الله غازى «مخطوط»

[٢] هو وادى فح ويقع فى ضاحية مكة

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست