responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 298

السلطان موقعا ثبط من عزمه [١].

واستمر أبو نمي بعد هذا على أمره وظل يخطب للمماليك في مصر ويتلقى اعانتهم بالرغم من جفاء العلاقة بين الطرفين.

وفي عام ٦٨٩ توجس أبو نمي شرا من عسكر ابن عقبة أمير الحج الشامي فأمر بمنعه من دخول مكة وأغلق ابواب سورها فتسلق أجناد ابن عقبة السور من جهة الشبيكة وساعدهم بعض أجناد المصريين ثم احرقوا باب السور فانثال العسكر الشامي والمصري منه الى مكة وحدث الاشتباك واشتد القتال عند درب الثنية [٢] بالشبيكة ثم اتصل بالمسجد الحرام وكان عدد السيوف التي شهرت به نحو عشرة آلاف سيف ، وقد قتل من الفريقين نحو اربعة آلاف وجرح خلق كثير [٣].

الخطبة للرسولين في اليمن : وهكذا ظلت مكة تعاني من المتاعب التي جرتها مشاكل العناد بين أبي نمي وأصحاب مصر من المماليك أهوالا شديدة حتى عن لأبي نمي أن يسفر عن قناعة ويقطع علاقته بمماليك الأتراك ويعلن تأييده للجهة المضادة في اليمن فألغى الدعاء للملك الأشرف خليل في مصر وأثبت اسم المظفر ملك الرسوليين في اليمن مكانه ابتداء من آخر يوم في ربيع الأول سنة ٦٩١.


[١] الارج المسكي الطري «مخطوط»

[٢] الثنية هي القطعة المرتفعة من الأرض بين الشبيكة ونهاية حارة الباب ، وذكر لي الأستاذ حمد الجاسر انه لا يستبعد ان الشبيكة سميت باسم رجل كان يدعى شبيكة الحسني لأن صوفي الشاعر يقول :

ببات شبيكة الحسنى

وهي صبرى فواحزنى

ويجوز ان اوافقه على هذا أو أسميها شبيكة لأنها كانت موضع اشتباك وقتال عدة مرات في الهجوم على مكة والدفاع عنها.

[٣] الارج المنسكي «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست