responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 289

على مذهبهم وهم يزيدون في الأذان «حي على خير العمل [١]».

أقول وقد مر بنا أنه قضى على زيادة «حي على خير العمل» في الأذان في العهد الايوبي ولكنه لا يستبعد أن يكون قد اعيد في فترات لأن اكثر أشراف مكة كانوا يميلون الى مذهب المتشيعين.

خطيب الجمعة في المسجد : ثم قال : وأول من يصلي بالناس من أئمة السنية الشافعي وله حطيم حفيل بازاء مقام ابراهيم وهو خشبتان موصول بينهما بأذرع شبه السلم تقابلهما خشبتان وقد عقد الخشب على رجلين من الجص واعترض في أعلا الخشب خشبة فيها خطاطيف حديد فيها قناديل معلقة من الزجاج.

ثم قال ويصلي بعد الشافعي امام المالكية قبالة الركن اليماني وله محاريب تشبه مجاريب الطرق الموضوعة فيها ثم يصلي الحنفي قبالة الميزاب تحت حطيم موضوع له وهو أعظم الأئمة أبهة وأفخرهم آلة من الشمع وسواها لأن دول الاعاجم كلها على مذهبه ، ويصلي الحنبلي مع صلاة المالكي في حين واحد قبالة الحجر الأسود والركن اليماني وله حطيم معطل هو قريب من حطيم الحنفى [٢].

ويقول ابن ظهيرة القرشي ان صلاة المغرب كان يصليها الأئمة الأربعة في وقت واحد فيحصل للمصلين بسبب ذلك لبس كثير.

وجاء في حاشية ابن عابدين على الدر المختار أن بعض العلماء أنكروا تعدد الجماعات في ذلك العصر وأفتوا بعدم جواز ذلك على المذاهب الأربعة ويشير ابن ظهيرة أن تعدد الجماعات بقي في المسجد الى عهد الشراكسة ثم ألغي ثم أعيد


[١] رحلة ابن جبير ٧٣.

[٢] رحلة ابن جبير ٧٤ وما بعدها

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست