responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 266

بذلك فعاد الى مكة ودخل بيت ابيه سرا وهو مريض فقضى عليه خنقا ثم اذاع موته ونادى بنفسه اميرا على البلاد وذلك في سنة ٦١٧ [١]

الحسن بن قتادة : وهكذا تم الامر للحسن وباشر حكمه بروح الرجل الشديد الذي لا يقبل هوادة في اوامره ودعا للعباسيين والايوبيين.

النفوذ العباسي : وبالرغم من شدته فان النفوذ العباسي استطاع ان يتسرب الى امارة مكة من طريق المرسوم لاول مرة منذ عهد جعفر الثائر ، فانه ما كاد يوافي المرسوم حتى اقبل الركب العراقي تحت امرة مملوك من مماليك الخليفة الناصر لدين الله اسمه «اقباش» يحمل مرسوم الولاية باسم الحسن وكان الحسن قد وصلته بعض الانباء بأن اخاه راجحا اتصل باقباش واغراه بنقل الامارة اليه وبذل له وللخليفة مالا!! فغضب لذلك حسس واغلق ابواب مكة دون حاج العراق ومنعهم من دخولها فقاتله اقباش عند باب مكة ، ثم ما لبث اقباش ان انفرد عن جنده مصعدا في جبل الحبشي بجوار السور [٢] ادلالا بمركزه وثقة في نفسه ، ولعله أراد ان يتوسل بذلك للمفاهمة ـ فاحاط به عسكر الحسن وقتلوه وحملوا رأسه على رمح فنصبه الحسن بالمسعى عند دار العباس وبذلك انهزم عسكر العراق وأحاط أصحاب الحسن بالحاج لينهبوه فمنعهم حسن من ذلك [٣]

وهكذا تم الامر للحسن بعد ان ابلى في سبيل ذلك ما ابلى وبعد ان ضحى بابيه


[١] افادة الانام «مخطوط»

[٢] كان قد اعيد تسوير مكة في عهد قتادة واتخذ للسور بابان

[٣] شفاء الغرام لتقي الدين الفاسي ٢ / ٢٣٤

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست