responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 259

الهواشم طبقة الاشراف الثالثة ليحل محلهم بنو عمومتهم من الأشراف أبناء قتادة أي طبقة الاشراف الرابعة [١] التي ظلت في الحكم نحو سبعة قرون ونصف الى أن أجلاهم السعوديون عنها كما سيأتي.

طبقة الاشراف الرابعة :

قتادة : كان قتادة بن ادريس يجتمع مع امراء مكة من الطبقة الثالثة ـ الهواشم ـ في جدهم الثامن وكان وقومه ظواعن بادية فلما نشأ جمعهم ومضى بهم الى ينبع فاحتلها بعد أن أجلى عنها امراءها من بني عمومتهم الأبعدين ثم تطلع الى امارة مكة فسار اليها في جيش كثيف واستخلصها لنفسه بعد ان أجلى مكثيرا في سنة ٥٩٧.

واراد قتادة ان يتوسع في امارته فندب ابنه عزيزا على رأس جيش الى المدينة الا ان أمير المدينة قاسما المهنا الحسيني كان اقوى مما ظن قتادة فقد حمل عليهم حتى عادوا مهزومين ثم حصرهم في مكة وكتب الى عزيز بن قتادة «يا ابن العم كسرة بكسرة وأيام حصار بمثلها والبادي أظلم فاذا اعجبكم عامكم فعودوا ليثرب من قابل» [٢].

ويبدو ان بغداد لم يرضها قيام قتادة بالحكم في مكة فناصبته العداء فقد وثب حاج من العراق على شريف من قرابة قتادة سنة ٦٠٨ فقتله فاتهم به أمير الركب العراقي فثار الاشراف وعبيد مكة وصعدوا على الجبلين بمنى وهللوا وكبروا ، ضربوا الناس بالحجارة والمقاليع والنشاب ونهبوا الناس يوم العيد واليوم الثاني وقتل من الفريقين جماعة فانحاز أمير الحج العراقي


[١] افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

[٢] منائح الكرم للسنجارى «مخطوط»

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست