responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 240

ولم يستطيعوا اكمال حجهم خوف الفتنة [١].

والظاهر ان المدافعين من عبيد صاحب مكة قطعوا طريق الحاج العراقي بين منى ومكة فاضطر أكثرهم للفرار دون أن يتموا مناسكهم.

وبكل فقد كانت أعمال القاسم في مكة شديدة الوطأة وكان يعامل الأهالي والمجاورين معاملة قاسية ويصادر كثيرا من أموالهم ومع هذا ظلت مكة تدعو للعباسيين طيلة عهد القاسم [٢].

ولعل قسوته في مكة اثارت عليه حفيظة المظلومين فقد ثار عليه عمه عيسى ابن فليتة فأجلاه عن مكة وتولى امارتها في عام ٥٥٦ ولكن تقي الدين الفاسي يذكر ان قاسم بن هاشم غادر مكة متخوفا من امير الحج العراقي فتولى الامارة فيها عمه عيسى بن فليتة [٣].

عيسى بن فليتة ؛ وما كاد يستقر الامر لعيسى حتى استأنف القاسم هجومه عليه وأجلاه عن مكة في شهر رمضان سنة ٥٥٧ فلم يبعد عيسى الا اياما ثم عاود الهجوم على القاسم فقتله واستولى على مكة في السنة نفسها ٥٥٧ [٤]

وفي هذا العام ٥٥٧ او العام الذي قبله حج نور الدين محمود الزنكي صاحب حلب في موكب عظيم وأنفق في مكة والمدينة اموالا كبيرة .. ولعلها كانت حجة سياسية لها ما بعدها مما سنبينه في الفصل الآتي :


[١] المصدر نفسه

[٢] صبح الاعشى للقلقشندي ٤ / ٢٧١

[٣][٤] شفاء الغرام ٢ / ١٩٨

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست