اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي الجزء : 1 صفحة : 238
ويذكره ابن خلدون [١] فيقول انه عجز عن افرار الامن والعمل على اصلاح شؤون امارته.
فليتة بن القاسم : وعلى اثر وفاة قاسم بن محمد سنة ٥١٨ تولى الامارة فليتة بن القاسم [٢] وليس فيما نقله المؤرخون ما يثبت أنه كان يدعو للعباسيين أو الفاطميين الا ان تقي الدين الفاسي [٣] ينقل الينا أن في عهده حج الركب العراقي ولم يذكر أنه وجد فيه ما كان يجد في أبيه من قسوة في المعاملة أو خلاف ولا أستبعد أن يكون فليتة دعا للعباسيين فوق المنبر.
اسقاط المكوس : وأسقط فليتة المكوس التي كان يجعلها اباؤه على الحجاج وأحسن الى الناس وسار فيهم أفضل سيرة. وكان فليتة من أدباء مكة وكان له شعر محفوظ ودامت ولايته في طمأنينة واستقرار الى ان توفي سنة ٥٢٧ [٤].
أول خلاف بين الورثة من الاخوان والاشراف : وبوفاة فليتة اختلف أبناؤه على الحكم فنشب بينهم القتال واستطاع هاشم احدهم أن يتغلب بسيفه عليهم وان يستأثر دونهم بالحكم.
هاشم بن فليتة : ويبدو ان هاشما لم يكن في رفق ابيه او عدله وأنه كان على خلاف مع العباسيين وقد تصدى مرة لأمير الحج العراقي في الطواف في عام ٥٣٧ ثم صادر بعض امواله وقد دام حكمه نحو ١٨ سنة وتوفي في