responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 234

هاشم أن أعاد كرته واستعاد الامارة [١].

واني لاحسب أن للفاطميين يدا في ثورة السليمانيين على ابي هاشم او انهم على اقل تقدير كانوا يساعدونها لانه من غير المعقول ان يترك الفاطميون أمر الدعاء لهم في مكة بعد أن بذلوا في سبيله ما بذلوه من أموال وساعدوا على بناء حكومة الاشراف لتكون صوتا لهم في مكة.

على كل فقد عاد ابو هاشم الى مكة ظافرا بعد ان أجلى حمزة بن وهاس واستمر يدعو للعباسيين ، ثم ما لبث ان سير الى المدينة جيشا من مقاتلة الاتراك فتغلب على بني مهنا من اولاد الحسين واجلاهم عنها وضمها الى امارته [٢].

وشعر الفاطميون انه لا بد من العمل على استعادة الخطبة لهم في مكة فندبوا في سنة ٤٦٦ من اتصل بابي هاشم في مكة ليقبح له خطبته للعباسيين ويبذل له من الاموال ما يرضيه ولعل العباسيين شعروا بذلك فارسلوا صحبة السلار الذي يرافق الحج العراقي اموالا عظيمة قدمها الى ابي هاشم في جملة الهدايا التي قدمها كما جمع اموالا غيرها من الحجاج الذين رافقوه فقدمها اليه وقد نجح السلار في مهمته بقدر ما فشل الفاطميون.

الا ان النجاح كان مؤقتا فقد توفي في عام ٤٦٧ الخليفة العباسي المقتدى فاستأنف الفاطميون سفارتهم مثقلة بالهدايا والتحف العظيمة وكتبوا الى ابي هاشم يقولون ان عهودك كانت للخليفة القائم والسلطان السلجوقي وقد ماتا ، فاستشار ابو هاشم اصحابه فأشاروا عليه بأن يقبل العرض الذي قدمه الفاطميون


[١] شفاء الغرام للفاسي ٢ / ١٩٦

[٢] صبح الاعشى للقلقشندي ٤ / ٢٧٠

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست