responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 227

وكان صادق العزيمة طموحا اشتدت شكيمته على العابثين وعندما أى بعض قطاع الطرق من الاعراب يفرون من سطوته الى رابغ او الى المدينة يحتموا بحكامها من أشراف آل المهنا خف الى رابغ فاحتلها ثم الى المدينة فقضى على حكم آل المهنا فيها وأضافها الى حكمه في مكة [١].

ونقل الشيخ عبد الله غازي [٢] رواية غريبة تتلخص في ان الحاكم لفاطمي في مصر طلب الى ابي الفتوح ان يحتل المدينة وينقل جثمان النبي 6 منها الى مصر فاطاعه ، وان اهل المدينة بعد احتلالها احتفلوا به قرأ قارئهم امامه قوله تعالى (أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ ..) الى آخر الاية فشعر باستحالة الامر فعدل عنه ولم اعثر على ما يؤيد هذه الرواية ، ويكفي للتدليل على غرابتها أن الفاسي وابن ظهيرة والدحلان وهم أهم من كتب في تاريخ مكة بعد الأزرقي لم ينقلوا هذه الرواية [٣].

ويشير الفاسي الى أن استيلاء ابي الفتوح على المدينة كان بسبب ما بلغه من منع الدعاء للفاطميين [٤].

خلافة ابي الفتوح : وما لبث ابو الفتوح ان اختلف مع الفاطميين لان الحاكم الفاطمي ارسل اليه سجلا ينتقص فيه بعض الصحابة وامره ان يأمر


[١] اتحاف الورى لنجم الدين بن فهد القرشي «مخطوط»

[٢] افادة الانام «مخطوط»

[٣] احسن مؤرخنا السباعي حين نبه على هذه الرواية ، والذي اراه انها مختلقة ، ولا يمكن ان يفكر رجل مثل ابي الفتوح على نبش قبر رسول الله 6 ، وخاصة وهو جده (ع).

[٤] العقد الثمين (مخطوط).

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست