responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 224

لنفسه الى ان تنتزعها منه قوة اخرى.

ويلوح لنا ان العباسيين استمرؤوا طريقتهم في انتخاب ابي احمد الموسوي والد الشريف الرضي ليمثلهم في الحج ويرأس ركب العراقيين [١] كما كانوا يفعلون في عهد الاخشيد ليستفيدوا من نسبته الى العلويين وعلاقته باسر الاشراف ، واعتقد انهم نجحوا في ذلك الى حد واستطاعوا ان يبلغوا مناهم من الدعاء لهم في مكة في اكثر من سنة من سني جعفر بن محمد وعندما نقول أكثر من سنة نعني بهذا أننا لا نستطيع التحديد بوجه خاص فأقوال المؤرخين متضاربة في شأن الاسماء التي كانت تظفر بالدعاء على منبر مكة والسنين التي يتم فيها ذلك الدعاء.

بل ان التضارب يتسع الى اكثر من هذا فبينما تذكر بعض المصادر مثلا ان الحج العراقي منع في بعض السنين تذكر مصادر اخرى ان منبر مكة كان يدعو في تلك السنوات نفسها لخليفة بغداد فيعز على مثلي ان يوفق بين منع حج بغداد والدعاء لصاحب بغداد وهو يعلم ان مكة لا تدعو لبغداد في هذه الفترة الا اذا قام على رأسها امير الحج العراقي يملي عليها بقوته او ماله.

وبحسبنا ان نعرف ان جماع ما يمكن استنتاجه من اقوال المؤرخين في هذه الفترة ان جعفرا الثائر لم يستطع ان يقصر دعاءه للفاطميين وانه قضى في سني حكمه نحو عشرين سنة تتجاذبه قوى مختلفة فتفرض عليه الدعاء لها.

ويجب الا ننسى الى جانب هذا ان التجاذب نفعه الى حد كبير بقدر ما اساءه فقد كان ظفر الظافرين من القوات الاسلامية متوجها كما رأينا الى ناحية واحدة


[١] المصدر نفسه

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست