responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 218

في عهد الفاطميين

او حكومة الاشراف

تمهيد : قلنا في فصل سابق ان العصر العباسي الثاني زخر بالحركات الدينية التي انتشرت أثارها بانتشار الداعين اليها في اصقاع المملكة العباسية وقلنا ان كثيرا من اصحاب هذه الحركات كانوا يرمون بها الى اغراض سياسية يسترونها بستار من الدين ، وان بعضهم قد يكون بريئا فيما يدعو مخلصا لمذهبه الذي يعتقد ، الا ان تيارات الحياة لا تلبث ان تجرفه او تجرف خلفاءه من بعده الى خضم السياسة فاذا بالحركة تتزعم ثورة ، واذا بالثورة تؤسس دولة ، وقد يتسع هذا التأسيس الى ابعد ما يكون من المدى وتشجعه روح الفوضى التي كانت تسود اقطار الاسلام.

وقلنا ان من اهم الحركات المذهبية في هذا العصر الذي ندرسه هي حركات الشيعيين على اختلاف فرقهم في العالم الاسلامي من موسوية الى اسماعيلية الى اثنا عشرية الى قرامطة الى كتامية وفاطمية.

وموضوعنا في هذا الفصل يتناول الفاطميين ، وعلاقة ذلك بما كنا في سياقه من حوادث مكة واخبارها.

تلقى عبيد الله المهدي اول الخلفاء الفاطميين اصول المذهب الشيعي على اساطين من علماء الاسماعيلية ، ثم جاء الى مكة مندوبا من القائمين بامر الدعوة الشيعية ليدعو لهم سرا وقد اتصل به بعض حجاج المغرب من كتامة في الجزائر على مقربة من قسنطينة ، فاستمالهم لدعوته ورحل معهم في عام ٢٨٨ وظل يجمع القلوب حوله في كتامة [١].


[١] تاريخ الاسلام السياسي ٣ / ١٩٨

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست