responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 214

وكان قد تقدم بنا في العهد الاموي ان بعض الخلفاء من بني امية ادخلوا اجزاء يسيرة منها في المسجد وكذلك فعل المنصور في العهد العباسي الاول وبذلك بقيت بقية الدار ينزل بها خلفاء بني امية ثم خلفاء بني العباس ثم ما لبثت ان خربت وتهدمت فجعلوا يكرون مقاصيرها الخاصة بالنساء على الغرباء والمجاورين ويتخذون مقاصير الرجال لدواب ولاة مكة ثم اتخذها عبيد العمال من السودان نزلا لهم فكانوا يؤذون الجيران ثم ازداد خرابها فجعلوا يلقون فيها القمام فاذا جاء المطر سالت الاوساخ منها فدخلت المسجد من بابها الشارع في بطن المسجد الحرام فكتب عامل البريد على مكة وهو من اهلها وكان يسكن بجوارها ، كتب الى بغداد يفصل احوالها وما يترتب على ذلك من اضرار ويبدي رأيه في بنائها مسجدا يتصل بابواب المسجد الكبير [١].

ويختلف المؤرخون في موقع دار الندوة فيجعلها بعضهم مكان المقام الحنفي ويؤخرها بعضهم الى مؤخرته او الى الرواق الذي يقع خلف ذلك والذي يبدو من متابعة التاريخ ان مساحة دار الندوة كانت متسعة تبدأ من نحو منتصف الاروقة خلف مقام الحنفي الى نهاية باب الزيادة وباب القطبي بما يشمل ذلك من الحصوة الصغيرة وما حولها ويؤيد ذلك ان بعض خلفاء الامويين ادخلوا بعض أجزاءها في المسجد ثم ادخل المنصور بعدهم جزءا آخر فاستقام ضلع المسجد ثم جاء المهدي وكان الضلع مستقيما فعمل على استقامة غيره فيظهر في هذا ان بعض الرواق المستقيم خلف المقام الحنفي هو من دار الندوة وهو الجزء الذي ضم الى المسجد قبل المهدي وان بقية دار الندوة تنتهي الى باب الزيادة وباب القطبي


[١] الاعلام لقطب الدين الحنفي المكي ، تاريخ عمارة المسجد للشيخ حسين باسلامه ٥٦

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست