responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 192

ابن طولون : وأرسل أحمد بن طولون صاحب مصر الى مكة في عام ٢٦٩ قائدين من مصر في أربعمائة وتسعين وألفي فارس لاجلاء العباسيين عنها فوافاها في أواخر ذي القعدة [١]

وقسموا الاموال في عامة الناس فأعطي لكل رجل دينارين واعطوا خاصتهم لكل رجل سبعة دنانير وكأنهم ارادوا الاستعانة بهم ضد والي مكة هارون ابن محمد بن اسحق الهاشمي وكان امير مكة في جيش عدته مائة وعشرون فارسا ومائتا عبد من السودان ثم أيد في اللحظة الاخيرة بنحو مائتي فارس يقودهم جعفر بن الياغمردي فما انتهى المدد الى مكة في ٣ ذي الحجة سنة ٢٦٩ حتى اشتبك القتال مع الجيش الطولوني فانهزم عسكر ابن طولون وقتل منهم نحو مائتي رجل [٢].

يقول ابن ظهيرة القرشي : وبهذا لم يثبت لابن طولون حكم في مكة وهو صحيح بالنسبة لما وهمه بعض المؤرخين من ان مكة حكمت للدولة الطولونية.


وكانت له جولة في بعض نواحي العراق والبصرة والبحرين والاحساء جمع العبيد اليه واعلن تحريرهم وقيل انه جهر بعقيدة الخوارج ولا استبعد ذلك ففيها ما يساعد على طبيعة الخروج على السادة والملاك وقد ساعده الحظ فتجمهر العبيد حوله وخاضوا تحت قيادته من عام ٢٥٥ الى عام ٢٧٠ عشرات الوقائع التي ظفروا فيها ولكن الموفق انتدب نفسه لقتالهم حتى قضى عليهم «راجع الاداب السلطانية ص ٢٧٧) وابن الاثير ٧ / ٧٥ فما بعدها وشفاء الغرام ٢ / ١٩٠

[١] احمد بن طولون احد موالي الاتراك كان ارسله ابوه الى البلاط العباسي هدية فنشأ احمد في بغداد في الوقت الذي ساد فيه العنصر التركي واستعان به احد ولاة مصر ليقوم بعمله بالوكالة فاظهر نجاحا ثم تطو الامر فاستقل بولاية مصر سنة ٢٥٤ ثم استولى على بلاد الشام وفي هذه الاثناء ضاق الخليفة العباسي بالفتن في بغداد فرأى ان يحتمي بسلطان ابن طولون القوي فرحب ابن طولون بذلك ولكن عيون اخيه الموفق لم تترك له فرصة الالتجاء فقد قطعت عليه الطريق واسلمته اسيرا الى اخيه.

[٢] (شفاء الغرام ٢ / ١٨٩

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست