responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 184

الا تنفيذه ، ولو نفدت اموال بيت المال جميعها ، واحتاط للسيل الذي يدخل المسجد بان جعل امام باب الهواشم «باب علي» بابا يقابله ، فاذا دخل السيل من الاول خرج من الثاني ، وهو باب الحزورة «باب الوداع».

وبهذه العمارة دخل جزء كبير من منطقة المسعى في المسجد ، فقد كانت منطقة السعي في صدر الاسلام عريضة ، فبنى بعض السكان دورهم في جزء من عرضها بينها وبين المسجد ، فلما امر المهدي بزيادته الثانية استعاد تلك الارض بشراء الدور التي قامت عليها وهدمها وادخل بعضها في المسجد ناحية باب علي ، وترك البعض الاخر لتوسعة المسعى ، وبذلك دخل جزء من منطقة السعي في المسجد ، وبانتهاء توسعة المهدي هذه اصبح المسجد شارعا على المسعى لا تفصله البيوت ، الا ان السكان ما لبثوا ان اعادوا البناء مرة اخرى بين المسجد والمسعى ، ومن اظهر ما بنى في تلك الاثناء دار القوارير التي ذكرنا انها بنيت بالزجاج في باطنها والفسيفساء [١] في خارجها لنزل الرشيد بين الصفا والمروة مكان باب «قايتباي» [٢] اليوم تقريبا وعمر المهدي منارة باب السلام ومنارة باب علي وباب الحزورة «الوداع» [٣] ويقول ابن ظهيرة ان ذلك كان تجديدا لا انشاء الا ان


[١] الفسيفساء ، قطع صغيرة ملونة من الرخام أو غيره يؤلف بعضها الى بعض على أشكال مختلفة.

[٢] لم يبق للباب أي أثر بعد التوسعة الأخيرة.

[٣] أخبار مكة للأزرقي ٢ / ٦٣ وما بعدها ، وكل هذه المنائر قد أزيلت وحل محلها منائر أخر.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست