responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 164

وموسى بن عيسى المتقدم [٤].

وفي هذا العهد كتب الرشيد عهدا بولاية الأمين ثم المأمون وعلقه في الكعبة وطلب إلى أهلها أن يحافظوا ما أمكنهم على تنفيذ ما فيه وأن يكونوا أعوانا على من يخالفه.

وقعة الأحباش : وفي هذا العهد هاجم فريق من الاحباش جدة في عام ١٧٣ أو ١٨٣ وأوقعوا بها ففر أهل جدة الى مكة مستغيثين بأهلها فنفر الأهالي لمساعدتهم فأحس الأحباش بالهزيمة ففروا الى مراكبهم وجهز صاحب مكة غزاة في البحر ليدفعوهم بعيدا عن جدة.

وتولى مكة في عهد الأمين داود بن عيسى فندب لأمارة المدينة ابنه سليمان [١].

وكتب بعض أهل المدينة الى داود يطلب انتقاله الى المدينة ويحسن له اتخاذها عاصمة لأمارته في قصيدة طويلة فرد عليه رجل من مكة بقصيدة مثلها يمتدح فيها مكة ويفضل اتخاذها كعاصمة وعلم ناسك من أهل جدة بأمر القصيدتين فأنشأ قصيدة يرد فيها على المتفاخرين ويحكم بينهم وقد ذكرت القصة مطولة في بعض كتب الأدب ولم أستحسن ـ نقلها لأنها فيما يبدو لي ـ مخترعة أراد أصحابها المفاخرة بين المدينتين ويتجلى أثر الصنعة في سياقها ولسنا في حاجة الى اعلان المفاخرة بين بلدين تجمعهما كل عناصر الاتحاد في الحياة بدون استثناء.

صدى خلع الأمين في مكة : وظل داود على أمره في مكة حين انتهى اليه خطاب الأمين يطلب فيه أخذ العهد الذي أودعه الرشيد الكعبة كميثاق لولاية العهد فغضب داود لهذا النكث ونادى في أهل مكة وحجاجها الصلاة جامعة


[١] راجع شفاء الغرام للفاسي ٢ / ١٨٠.

[١] المصدر نفسه.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست