responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 161

الأمويين وقد بلغه قوله في هجاء المنصور.

أسرفت في قتل الرعية ظالما

فاكفف يديك اخالها مهديها

فلتأتينك راية حسنية

جرارة يقتادها حسنيها

فكتب بذلك الى المنصور فأمر المنصور أن يأخذ أصحاب الفكرة بالشده وأن يدفن سديف حيا ففعل عبد الصمد ذلك وظلت ولاية عبد الصمد الى سنة ١٤٩ او ١٥٠ وفي رواية عن ابن ظهيرة أنها دامت الى عام ١٥٧ وكان عبد الصمد من عجائب المخلوقات فقد مات بأسنانه التي ولد بها وكانت قطعة واحدة في فكه الأسفل.

وولى مكة بعده محمد بن ابراهيم الإمام واستمر الى سنة ١٥٨ وفيها توفي المنصور.

وفي خلافة المهدي ولى مكة ابراهيم بن يحي الى سنة ١٦١ ثم جعفر بن سليمان الى سنة ١٦٦ ثم محمد بن ابراهيم الامام مرة أخرى.

وفي خلافة الهادي وليها عبيد الله بن قثم وذلك سنة ١٦٦ أو ١٦٧.

وكان هؤلاء الولاة جميعهم من أولاد العباس وكان أكثرهم يليها مضموما اليها الطائف وجدة وبعضهم وليها مضموما اليها المدينة كذلك [١].

ثورة العلويين الثانية : ولم تخمد جذوة العلويين بالرغم من نشاط العباسيين فقد أهل عام ١٦٩ بحوادث جديدة استأنف فيها العلويون حركتهم في المدينة في مثل العنف الذي مضى أو أشد بزعامة رئيسهم الحسين بن علي بن


[١] شفاء الغرام للفاسي ٢ / ١٧٨.

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست