responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 146

وعني بتخطيط الدروب وهدم بعض الدور لانفاذ الشوارع بين الأحياء وترصد أصحاب الثروات الضخمة من قريش يحثهم على احياء الأرض في ضواحي مكة لتوفير الحبوب والخضر وات لأهلها وفعل مثل ذلك في الطائف حتى بلغت الطائف في عهده شأوا زراعيا لم تبلغه قبله وانتشرت البساتين في شمال مكة وجنوبها انتشارا كبيرا وفاضت أسواق مكة بمنتوجات ضواحيها من الحبوب والخضر وشاع الرخاء فعم الحضر والبادية وشجع رجال الصناعة من مهاجري الآفاق فأسسوا بيوتا في مكة ولو دام ابن الزبير ولم تشغله الفتن والحروب لنهض بشؤون مكة فقد كانت نظرته الى حياتها تختلف عن نظرة الذين أرادوها لتكون مستودعا للعجزة.

الاصلاحات الادارية : واتخذ ابن الزبير لنفسه ادارة خاصة تشبه ادارة الشرطة اليوم ورتب فيها بعض رجاله ليشرفوا على أمن البلاد كما رتب آخرين للاشراف على الأسواق وخصص أناسا لأعمال البريد وجعل لهم الدواب السريعة لينقلوا اليه أخبار المدن والقرى المجاورة.

ولما غلب الأمويون على مكة بعده استحدث عاملهم وظيفة الحاجب ليحتاط لنفسه في بلاد مفتوحة وكلفه بتقديم الشكاوي والرفع اليه واتخذ له جندا من الشام يرابطون في الأبطح ، وجعل له كتابا يضبطون أعطيات الناس ووسع في البناء الخاص ببيت المال بجوار دار الندوة ،

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست