responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 130

اللحم فقال ما حالك يا ابنة حام؟ قالت : لست لحام أدعى : إنما أنا امرأة من كنانة ، قال : صدقت أتدري لم أرسلت اليك؟ قالت : لا يعلم الغيب إلا الله ، قال : بعثت إليك لأسألك علام أحببت عليا وأبغضتيني وواليتيه وعاديتيني قالت : أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال : لا أعفيك قالت : أما إذا أبيت فاني أحببت عليا على عدله في الرعية وقسمه بالسوية وأبغضتك على قتالك من هو أولى بالأمر منك وطلبك ما ليس لك بحق قال : ولذلك انتفخ بطنك وعظم ثدياك ، قالت : يا هذا بهند كانت تضرب الأمثال لابي ، قال : يا هذه أربعي فأنا لم نقل إلا خيرا ثم قال : كيف رأيت عليا؟ فقالت : رأيته لم يفتنه الملك الذي فتنك ولم تشغله النعمة التي شغلتك. قال : صدقت فهل لك من حاجة. قالت : وتفعل إذا سألتك؟ قال : نعم. قالت : تعطيني مائة ناقة حمراء فيها فحلها وراعيها ، قال : تصنعين بها ماذا؟ قالت : أغذي بألبانها الصغار وأستحيي بها الكبار وأصلح بها بين العشائر ، قال : فان أعطيتك ذلك فهل أحل عندك محل علي؟ قالت : ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسعدان وفتى ولا كمالك. قال : يا سبحان الله أو دونه ، ثم أنشأ يقول وفي قوله جماع سجاياه الكريمة :

إذا لم أعد بالحلم منى اليكم

فمن ذا الذي بعدي يؤمل للحلم

خذيها هنيئا واذكري فعل ماجد

جزاك على حرب العداوة بالسلم

ثم قال : أما والله لو كان علي ما أعطاك منها شيئا ، قالت : والله ولا وبرة واحدة من مال المسلمين!!

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست