responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 110

حملة لتأديب ابن الزبير : وتناقلت الأخبار في هذه الأثناء حوادث بدء الاضطرابات في المدينة فأمر يزيد عمرو بن سعيد أن ينتقل الى المدينة فأناب عنه في مكة الحارث بن خالد المخزومي بعد أن أوصاه بالتيقظ لأعمال ابن الزبير فلم تنفع وصيته شيئا لأن ابن الزبير أبى أن يعير يقظة الولاة اهتماما وهو يشعر ببأسه في مكة واتفاق من فيها عليه [١].

وبدا ليزيد في هذا العام ٦١ تأديب ابن الزبير ، فأرسل الى عمرو بن سعيد المنقول الى المدينة أن يجهز على ابن الزبير فجهز له جيشا من ألفي مقاتل أمر عليه عمر بن الزبير أخا عبد الله وأنيس بن عمر الأسلمي ، فسار الجيش حتى عسكر بعضه في الأبطح وبعضه في ذي طوى فقابلهم ابن الزبير بجموعه وأبادهم ثم أسر أخاه عمر وكان ذلك في أواخر عام ٦١ وهي أول حملة تأديبية ضد ابن الزبير.

عصيان المدينة واباحتها : ودخل عام ٦٢ ه‌ والاضطرابات على حالها في المدينة ومكة وكان أهل المدينة قد كتبوا قبل ذلك إلى عبد الله بن الزبير يقولون. «أما إذ قتل الحسين فليس من ينازع ابن الزبير» ثم ما لبثوا أن اجتمعوا على خلع طاعة يزيد واخراج عامله فتطورت الأحوال في تلك السنة وانتهت بواقعة الحرة عام ٦٣ وفي واقعة الحرة سجل سيف يزيد الى جانب ما سجله في مقتلة الحسين مأساة جديدة تمثلت في أوامر يزيد باقتحام المدينة عنوة واباحتها لجنده ثلاثة أيام [٢].


[١] المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[٢] تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٩٨

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست