responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 102

في عهد الأمويين

تمهيد

مبايعة الحسن وتنازله : ما كاد يقضى على علي بن أبي طالب في الكوفة بالصورة التي ذكرناها في عهد الخلفاء حتى بايع أهل الكوفة ابنه الحسن بالخلافة.

وقد قيل لعلي قبل وفاته استخلف يا أمير المؤمنين فقال : لا ، ولكن أدعكم كما ترككم رسول الله «بغير استخلاف» فان يرد الله بكم خيرا يجمعكم على خيركم كما جمعكم بعد رسول الله ، فلما توفي تقدم قيس بن سعد ابن عبادة الى الحسن فبايعه في العراق وبايعه الناس بعده في ١٧ رمضان سنة ٤٠ ه‌ وهو يوم وفاة علي.

وبايع في العام نفسه أهل الشام لمعاوية بن أبي سفيان ، ثم ركب الحسن في جنود العراق على غير ارادة منه ، وركب معاوية في أهل الشام فلما تواجه الجيشان وتقابل الفريقان سعى الناس بينهما بالصلح فانتهى الحال إلى أن خلع الحسن نفسه من الخلافة وسلم الأمر الى معاوية في ربيع الأول سنة ٤١ وبذلك استوثقت الأمور لمعاوية شرقا وغربا وسمى هذا العام عام الجماعة [١].

وأورد ابن كثير حديثا عن أبي العريف قال : كثا في مقدمة الحسن بن علي اثني عشر الفآ مستميتين لقتال أهل الشام فلما جاء صلح الحسن كان كأنما كسر ظهورنا من الغيظ فلما قدم الحسن على الكوفة قال له رجل منا السلام عليك يا مذل المؤمنين فقال لست بمذل المؤمنين ولكني كرهت أن أقتلهم على الملك!!


[١] أسد الغابة ٤ / ٣٨٧

اسم الکتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران المؤلف : أحمد السباعي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست