responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور    الجزء : 1  صفحة : 98

شىء عجيب (وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ)[١] وكذلك لا يستدل على إقليم الجاوة مسافرو البحر إلا بكثرة لمع البرق ، لأنه يكون فى أيام موسم سفارة الجاوة الأمطار كثيرة ، ويستد الأفق بالغمام ويشتد هيجان البحر.

وقال آخرون : إنه يطلع فى تلك الأعمال شجر السندروس كثيرا ، فإذا جرى السندروس من شجره بان لأهل السفارة البحر كلمع البرق وذلك من كثرة الأمواج التى ترفع المركب وتهبطه.

ويقال : إن الكاذى يتربى من البرق ، وكذلك الحنّون لم يفتح إلا فى الليالى البيض ، والخيار يدور مع دور الشمس واللينوفر ، ويزيد مد البحر فى الليالى المظلمة ، وكل خشب يقطع فى ليالى البيض يسوّس ، وكل خشب يقطع فى نقص القمر يتلفه السوس ، ولم يقطع الطواحين إلا فى الليالى البيض ، وينقطع جميع مياه الأرض عند طلوع سهيل ، ولم تصح دباغة الأدم إلا به ، وقال ربان بن جبير : إذا طلع سهيل نقص ماء البحر أربعين ذراعا.

وأما ورد الكاذى فلم يكن فى سائر المشمومات ألذ منه رائحة ولا أطيب منه ، وماؤه بارد يابس ، ينفع لمن هو محرور رطب ، ويسمى عند الهنود كيورا.


[١] الآية : ٨ من سورة النحل.

اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست