responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور    الجزء : 1  صفحة : 91

ورباطا يذكر به بعد موته ، وما زال بينى إلى أن وصل المهجم ونزل بظاهرها بضيعة يقال لها : بئر أم الدهيم ، وبئر خيمة أم معبد.

قال سعيد الأحول بن نجاح : لما دخلنا إلى المخيم لم يشعر بنا إلا عبد الله بن محمد فركب وقال : يا مولاى اركب فهذا والله الأحول بن نجاح والعدد الذى جاء به كتاب أسعد بن شهاب البارحة من زبيد ، فقال الصليحى لأخيه عبد الله : إنى لا أموت إلا ببئر أم الدهيم وخيمة أم معبد ، ظانا أنها أم معبد التى نزل بها النبى 6 حين هاجر ومعه أبو بكر ، فقال رجل لعلى : قاتل عن نفسك ، فهذه والله بئر أم الدهيم بن عبس ، وهذا المسجد هو خيمة أم معبد بنت الحارث العبسى.

قال جياش : فأما الصليحى فأدركه رفق اليأس من الحياة فأراق الماء فى سراويله ولم يرم من مكانه حتى قطعنا رأسه بسيفه ، وكنت أول من طعنه ، وشركنى فيه عبد الملك بن نجاح بطعنة ، وأنا حززت رأسه بيدى ونصبته فى عود المظلة ، وفيه العثمانى يقول :

ما كان أقبح وجهه فى ظلها

ما كان أحسن رأسه فى عودها

ودخل سعيد إلى زبيد يوم السادس عشر من ذى القعدة سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، وقتل سعيد الأحول فى وقعة حصن الشعرين سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ، فلما زالت دولة بنى الصليحى والحبشة وملك مملكتهم على بن المهدى وتولى بعده بنو مهدى عبد الله ومعاذ وعبد النبى فبنوا لعلى ضريحا فكانوا يقولون لعساكرهم المهاجرين والأنصار : طوفوا حول تربة الشيخ على بن المهدى كما تطوفون بروضة النبى 6.

اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست