responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور    الجزء : 1  صفحة : 9

بسم الله الرّحمن الرّحيم

مقدمة

الحمد لله الذى رفع السماء عبرة للناظرين وبسط الأرض وجعل فيها آيات للموقنين وأودع فى اختلاف الألسن والألوان باختلاف الأقاليم والبلدان بصائر المستبصرين وشواهد عموم رحمته وسبوغ نعمته للعالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد المصطفى من خلقه فى السموات والأرضين وعلى آله الطيبين وأصحابه أجمعين ، وبعد.

فإن فن التاريخ ولا سيما ما يتعلق بمعمورة الأرض وعروض بلادها وأطوالها وأوضاع مبانيها ومسافات مغانيها وتصوير أقطارها وتبيين أحوال أمصارها من أبدع الفنون وأغربها وأبعدها غورا وأعجبها ، تجدد لك أوراقه البالية المدائن الدارسة يرصاصها وقصورها ويحيى موات فصولها وأبوابها القرون الطامسة فى طى حروفها وسطورها.

هذا ولا مرية لذوى العقول والأديان فى أن مكة ـ زادها الله شرفّا ـ أم القرى وسرة الأرض المعمورة ، وأحب بلاد الله إلى الله ورسوله فى السنن المشهورة [١] ، ثم


[١] ثبت عن رسول الله 6 أنه قال عند خروجه من مكة مهاجرا إلى المدينة المنورة : «والله

اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست