وفتح باب العطا على نفسه لكل قاصد ووافد ولكل دان وناء فلامه الناس على ما يفعل فى إتلاف الأموال والمحصول ، فأمر أن يكتب على باب داره :
من عز بز ولم تؤمن بوائقه
ومن تضعضع مأكول ومذموم
لا بارك الله فى مال أخلّفه
للوارثين وعرضى فيه مشتوم
وإلى الفحمة فرسخ ونصف وتسمى ذؤال ، وذؤال كل ما هو بين البحر والجبل من مقابلة ، ويوجد بها الموز الطيب والرمان المليح ، ويقال : إنه يجلب من جبال اللوى وإنه فيها غير مملوك ، ويقال : إن المفاليس والقحمة على طالع ، وذلك أنه إذا ظهر فى غرب البلاد فساد وبدا منهم خلاف نهب الأشعوب المفاليس ونهب المعازبة القحمة فى لمح الطرف ، لأن هذه القبائل مقاومة لهاتين المدينتين وهم عصاة طغاة.
[١] فى الأصل : «فرج» بالجيم ، وما أثبتناه لتوحيد حرف الرّوىّ.
اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور الجزء : 1 صفحة : 76