اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور الجزء : 1 صفحة : 45
وإلى تبالة ثمان فراسخ ، وإلى الجبل ثمان فراسخ ، وهو جبل بنى بدر وجميع من بها يهود ، والحصن حصن مكين فى طرف جبل عال ، والله أعلم.
ذكر نهر السبت
قالت أهل الذمة : إنه فى أرض التيه ، وحدثنى يهودى صائغ بعدن قال : إن نهر السبت فى أرض يقال لها : صيون والأصح أنه فى الحجاز ظهر ، وهو نهر رمل سيال يجرى من ليلة الجمعة إلى غداة يوم السبت لم يقدر الإنسان يعبره من شدة جريانه فى ذلك اليوم ويسكن باقى الأسبوع ، ووراء هذا النهر من اليهود مائة ألف ألف رجل وامرأة وهم زائدون على العدّ خارجون عن الحد ، والقوم عرب يعقدون القاف الألف فى لغتهم ، وفى جملة القوم أولاد موسى بن عمران 7 ، ويقال : إنما حصلوا هؤلاء اليهود فى هذه الأرض والأعمال إلا من غزوة بختنصر البابلى لليهود بأرض الشام وديار مصر والأصح لإظهار الله عزوجل محمدا 6 فخرجوا هاربين من خيبر ووادى القرى وسكنوا هذه الأراضى ، وإلى الآن إذا تاه بعض الحجاج بطريق مكة ووصل إلى القوم فبعضهم يقتله وآخرون يقبلونه ويردونه على أحسن حال.
فصل : مما ذكره الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن الرازى فى كتاب معرفة الأديان : مسألة شرعية ، قال :
إن لليهود يوما إذا عمل فيه إنسان شغلا حل دمه ، فإن لم يعمل فيه الشغل حل دمه ، قلنا : وما ذاك؟ قال : إذا ولد لليهودى طفل ففى سابع يوم الطفل يطهر ـ أى
اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور الجزء : 1 صفحة : 45