responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور    الجزء : 1  صفحة : 41

لم يحمل لغمد بل يوضع فى جراب خزف ، وقيل : إذا وقعت الصاعقة لم تسكن إلا إذا أفلت عليها الخل وإنها إذا وصلت الماء وقفت وإذا لم يفلت الخل عليه فإنه يخرق تخوم الأرض ، والأصل فيه أنه عمود من حديد جهنم ، نعوذ بالله منها.

فصل : قال الله عزوجل : (لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً)[١] قال بعضهم : الحقب أربعة آلاف سنة ، والسنة أربعة عشر ألف شهر ، والشهر أربعة آلاف يوم ، واليوم أربعة آلاف ساعة ، والساعة مقدار سبعين ألف سنة من سنى الدنيا.

قال ابن سلام : مساكين أهلها ، نسأل الله أن يعيذنا من شرها ، ويؤخذ قياس نارها وحديدها من قياس أيامها وساعاتها.

ويقال : إن السيوف المذكورة أربعة أصناف :

الصنعانى : يضرب فى صنعاء ، متقدم قصير ، لأنه سيف الرجالة ، يقطع اليابس سوى الرطب ، وعلامته أن يكون فى وسطه مرازب ، ويقال : مرازب واحد ، وكثير ما توجد هذه السيوف فى جبال اليمن عند العرب.

والكرمانى : قديم ضرب فى أيام دولة ملوك العجم بكرمان ، وهو قضيب مادّ ، ما بين القصير والطويل ، وأصل هذه السيوف من الفولاذ ، وبلد هراة مخصوص به.

وقيل : بل كان عندهم معدن يستخرج منه الحديد ، وغاية ما توجد هذه السيوف عند الأكراد الشارونية والبلوج والكوشان والأوغان والسرهدية من أعمال غزنة.

والإفرنجى : سيف طويل ماد بالمرة وما يطولونه إلا لأجل الفرسان ، وأصله من


[١] الآية : ٢٣ من سورة النبأ.

اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست