responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور    الجزء : 1  صفحة : 196

فصل : نزل الأمير الأغر على بن محمد الصليحى بقرية من أعمال المهجم يقال لها : أم الدهيم وبئر أم معبد.

قال سعيد بن نجاح : فلما دخلنا المهجم لم يشعر بنا إلا عبد الله بن محمد ابن على فركب وقال لأخيه : يا مولانا اركب فهذا والله الأحول بن نجاح ، فقال على لأخيه عبد الله : إنى لا أموت إلا بالدهيم وأم معبد ، يعتقد أنها أم معبد التى نزل بها النبى 6 حين هاجر ومعه أبو بكر ، فقال له فلان بن فلان : قاتل عن نفسك فهذه والله بئر الدهيم بن عبس وهذا المسجد خيمة أم معبد بنت الحارث العبسى [١] فحينئذ قتل بها ، وكان فى طالع الملك المعز أنه لا يقتل إلا فى العراق بعد أن يملكها أموى مزيل دولة بنى العباس ، فلما تيقن عنده ذلك قتل بوادى العرق من زبيد ، وفيه أنشد المحننى يقول :

الموت فى كل حين ينشر الكفنا

ونحن فى غفلة مما يراد بنا

لا تطمئن إلى الدنيا وزينتها

وإن توشّحت من أثوابها الحسنا

أين الأحبة والجيران ما فعلوا

أين الذين بها كانوا لنا سكنا

سقاهم الموت كأسّا غير صافية

فصيّرتهم لأطباق الثرى رهنا

وإلى قلعة ضراس نصف فرسخ ، وإلى وادى ورزان نصف فرسخ ، وإلى ذى جبلة نصف فرسخ ، ويصعد نقيل ذى جبلة ويسمى النقيلين وهما جبلان يسمى أحدهما نقيل ندران والثانى نقيل العكائف ، وما اشتهر بهذا الاسم إلا أنه كان به عجائز معتكفات ، والله أعلم.


[١] سبق ذكر هذه القصة فى ص ٩١ برواية قريبة منها.

اسم الکتاب : تأريخ المستبصر المؤلف : ابن المجاور    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست