responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الواسطة في معرفة أحوال مالطة ، كشف المخبّا عن فنون أوروبّة المؤلف : أحمد فارس الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 46

في فالتة قاعدة جزيرة مالطة

هذه المدينة هي مقر الحاكم الإنكليزي وأعجب ما فيها حصانة أسوارها وحسن مرسييها. أما الأسوار فربّما كان نصف أحدها من صخر وتمامه مبني بناء.

وأما المرسى فقد مرّ ذكره ، والغالب عليها الرونق والبهجة حيث كان بناءها من الحجر كما مرّ ، وطيقانها مزجّجة ولا سيّما إذا عرضتها من بعد ، غير أنها خالية من المناير(٣٢) ونحوها فهي بدونها كالهامة القرعاء.

وصف دورها

وأحسن ما يستحبّ من ديارها كونها مبنية من الحجر على صفّ مستو فلا ترى فيها دارا خارجة عن الخط أصلا غير أنها متفاوتة الارتفاع وليست مرتّبة في وضع الغرف والمساكن ، فإن الدار الكبيرة تكون عبارة عن عليّة واسعة طويلة ثم صف حجرات متنافذة (٣٣) المدخل ، فلا يمكن للإنسان أن ينفرد بواحدة منها دون الأخرى. فأما الديار الصغيرة ، ولا سيّما القديمة ، فهي خالية عن الترتيب أصلا ومنجورها (٣٤) يصبغ غالبا في كل سنة ، وحيطانها ملبّسة بالورق المنقوش كما في بلاد أوروبا إلا أنّ طاقاتها لا تفي بالمراد ، فإن بين الأهلين حقوقا في المطالّ (٣٥) ، فلا يمكن فتح الطيقان


[٣٢] المناير : جمع منارة وهي ما يقام في الموانئ لهداية السفن. (م).

[٣٣] متنافذة : متّصلة. (م).

[٣٤] المنجور : خشب الأبواب والشبابيك. (م).

[٣٥] المطالّ : جمع مطل ، وهو النافذة يطل منها. (م).

اسم الکتاب : الواسطة في معرفة أحوال مالطة ، كشف المخبّا عن فنون أوروبّة المؤلف : أحمد فارس الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست