responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطالع البدريّة في المنازل الروميّة المؤلف : بدر الدين محمّد العامري الغزّي الدمشقي    الجزء : 1  صفحة : 38

مال النسيم بقضيبه فتمايلت

مهتزة الأعطاف والأجياد

هذي تودع تلك توديع التي

قد أيقنت منها بوشك بعاد

واستعبرت بفراقها عين الندى

فابتلّ مئزر غصنها الميّاد [١]

فبتنا في ذلك المنزل المعظّم [٢] القدر ، ليلة الخميس حادي عشر ، وهي في أرجح ميليّ الإمام الشّافعيّ رضي‌الله‌عنه ليلة القدر ، وقلت من أبيات : [من الطويل]

وقرية صرغايا المعظّمة القدر

نزلنا بها في مرجها ليلة القدر

ثم رحلنا منها وقد بزغ القمر بين النجوم كالملك لا بس التاج ، مرتديا بين عساكره بأبيض الديباج ، وقد عوّض نوره وأغنى في الحالين عن السراج ، فسلكنا مسالك سهلة ثم أدركنا مدارك مستصعبة وأعقبنا رقي عقبة ، وما أدريك ما العقبة ، هي عقبة الرّمّانة التي منها القلوب ملانة ، ذات مدارج [١٠ أ] وعرة ، ومناهج عسرة ، ومهاد ومشارف ، ومثان ومعاطف ، تخلع القلب وتقطع النياط ، وتذكر بالحشر والحساب والصراط ، فزاد حزنها على الفؤاد أحزانه ، ورادف بثّه وأشجانه ، ثم قطعناها عند الصباح ، وسرنا في مهامة فيح وفياف فساح ، ولم نزل في إتهام وإنجاد ، وصعود ربوة وهبوط واد ، حتى انتهينا إلى واد كبير ، ذي منظر نضير ، وعشب كثير ، وعينان تجريان على صخر بماء زلال خصر [٣] نمير ، كما قيل : [من الطويل]


[١] من عبارة (وحمائم تترنم ...) إلى نهاية الشعر (غصنها المياد) ساقطة من (ع) ؛ والبيتين الأخيرين سقطا من (م).

[٢] وردت في (م): «السامي».

[٣] سقطت كلمة : «خصر» من (ع) ، وفي (م) كتبت في الهامش.

اسم الکتاب : المطالع البدريّة في المنازل الروميّة المؤلف : بدر الدين محمّد العامري الغزّي الدمشقي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست