إن ملحمة «البيتي» تعتبر إضافة قوية وجادة في تاريخ قصيدة الملحمة من منظور النقد العربي.
لقد كانت محاولة موفقة من «البيتي» وغيره من شعراء المدينة المنورة ، في القرن الثاني عشر ، وهي أن يحاولوا نفض الغبار عن هذا النوع المتميز من الشعر.
ولا شك أن المحاولة تكتسب أهميتها ـ كما ذكرنا في الحلقة الثانية من هذه الدراسة ـ أنها أتت في عصر من العصور ، التي اصطلح النقاد على تسميتها بعصور الركود الفكري والأدبي ، مع أنه لو توجهت المحاولات لدراسة أدب هذه الحقبة توجها جادا لتغيرت مفاهيم كثيرة لا تستند إلى أسس نقدية قوية ، تحدد المسارات الأدبية والاتجاهات الشعرية تحديدا واضحا ومتميزا.
الاحالات :
[١]Herbert Read : Essays in Litorary Criticism ٢ nd, ed London. ١٥٩١. P. ٨٩