responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكواكب السيّارة في ترتيب الزيارة المؤلف : ابن الزيّات    الجزء : 1  صفحة : 176

وأخذوا الحجر الاسود فلما جاء المعز طلبوا منه ألف كيس فأجابهم لذلك وصنع دنانير من نحاس وطلاها بالذهب وقيل ختمها بدنانير من ذهب وبعث بها اليهم وأخذ منهم الحجر الاسود فهذه من حسناته ومات بعد ذلك ودفن بالقصر وفى القصر جماعة من الخلفاء الفاطميين وبالقرافة الكبرى من ذريته جماعة وقال صاحب المصباح انه بتربة الفاطميين التى بالقاهرة قريبة من دار الضرب وقال ان أوّل الخلفاء يعنى الفاطميين المعز وهو من ذرية المهدى وزعموا أن المهدى من أولاد اسمعيل الاعرج ابن جعفر الصادق ونفى الرازى وابن خدّاع هذا النسب قال الرازى أبو المهدى من أهل سلمية وقال صاحب كتاب المشرق فى تاريخ أهل المشرق وفى نسبهم ما تصم عنه الاسماع وصحح ابن الطوير نسبهم وقال المهدى من أولاد الثلاثة الذين اختفوا والصحيح ما قاله ابن خدّاع وبالتربة أيضا قبر المعز لدين الله كان فاضلا لم يحدث بالديار المصرية أمرا قبيحا وكان يقول السخاء نور القلوب ودخل الى مصر سنة احدى وستين وثلثمائة وبنيت القاهرة سنة ستين وثلثمائة وبهذه التربة ولده تمبم لقب بالعزيز بأمر الله وكنى بابى المنصور عمر احدى وأربعين سنة وكانت ولايته احدى وعشرين سنة وستة أشهر وكان يصل الناس بالجوائز ويتصدق فى كل يوم فى ركوبه بالمال الكثير ووصل عطاؤه الى العراق والعزيز هذا هو أبو الحاكم بأمر الله أوصى له بالخلافة ولم يكن فى الفاطميين أفتك منه وكان اسمه منصورا ويكنى بابى على عاش ستا وثلاثين سنة وكانت خلافته احدى وعشرين سنة والاصح أنه لا يعرف له قبر وقطع جميع الكروم بالديار المصرية ومنع من بيع الزبيب والفقاع ومن عمل اخفاف النساء وجمع الارامل كلهم فى دور ووكل بهم العجائز ووكل بالعجائز الشيوخ ومنع من صلاة التراويح وأمر بها فى آخر ولايته وقيل ان اخته قتلته وقيل انه دخل فى كنز ولم يخرج منه قلت وهذا هو الاصح وقيل انهم وجدوا دابته عند دير شهران [١] ذكر هذا كله أبو الخطاب فى كتاب النبراس وقيل انه تاب عن جميع ما فعله قبل موته والله أعلم وبهذه التربة الظاهر لاعزاز دين الله على بن الحاكم يكنى أبا الحسن عاش ثلاثا وستين سنة وكانت دولته خمس عشرة سنة وثلاثة أشهر وتوفى بمنظرته التى يقال لها الدكة حكى أنه وقع فى نفسه شئ من أبى بكر الصديق فرآه فى النوم ويده فى يد رسول الله 6 فقال يا رسول الله من هذا فقال هذا أبو بكر من أحبه أحبنى ومن أبغضه أبغضنى فانتهى عن بغضه ولم يتظاهر أحد فى زمنه بالرفض وبهذه التربة قبر المستعلى بأمر الله عاش سبعا وعشرين سنة وكانت ولايته سبع سنين وشهرا واحدا وبالتربة أيضا الآمر بأحكام الله


[١] بالاصل شعران

اسم الکتاب : الكواكب السيّارة في ترتيب الزيارة المؤلف : ابن الزيّات    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست