responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة المؤلف : ابن طولون    الجزء : 1  صفحة : 456

أحاديث مختصر ابن الحاجب الاصلي [١] وتخريج أحاديث الاذكار للنووي ، فبلغ فيه إلى قوله : قال الترمذي : وانما أنكر عمر على أبي موسى. وألف فتح الباري بشرح البخاري ، وتهذيب التهذيب ، ثم لخصه في تقريب التقريب ، وكتاب الاصابة في تمييز الصحابة ، وكتاب اتحاف المهره باطراف العشرة ، والسند العلي باطراف المسند الحنبلي ، والمطالب الغالية بزوائد المسانيد الثمانية ، ولسان الميزان ، وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه ، ومعجم الشيوخ ، وديوان شعره ، ومختصريه ، وغير ذلك وجمع المجاميع واختصر وانتقى ، وانتفع به كثير من الشيوخ والأقران ، وحدث بكثير من مسموعاته ومؤلفاته سمع منه الائمة والحفاظ ، انتهى اليه علم الأثر والمعرفة بالعلل وأسماء الرجال وما لأحد بعده إلى درجته وصول ، ولسان الحال ينشد ويقول :

هيهات أن يأتي الزمان بمثله

إن الزمان بمثله لبخيل [٢]

عقم النساء فما يلدن شبيهه [٣]

إن النساء بمثله لعقيم [٤]

وكانت وفاته ليلة السبت ثامن عشر ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة بمنزله بحارة بهاء الدين بالقاهرة ، وحمل تابوته إلى مصلى المؤمنين تحت القلعة بالرملية من أجل أن السلطان أمر بأن يحضر إلى هناك ليصلي هو عليه ، فحضر الجمع ، وكان وافرا جدا فتقدم في الصلاة عليه الخليفة بإذن السلطان ، وحمل إلى القرافة الصغرى ، ودفن


[١] هو المختصر الاصولي.

[٢] في الاصل : بخيل.

[٣] في الاصل : شبهه.

[٤] في الاصل : عقيم.

اسم الکتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة المؤلف : ابن طولون    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست