responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة المؤلف : ابن طولون    الجزء : 1  صفحة : 41

في جبل قاسيون ، فروى الحسن بن علي الاهوازي بسنده الى أبي أمامة قال سمعت رسول الله 6 وسأله رجل عن دمشق فقال : بها جبل يقال له قاسيون. فيه قتل ابن آدم اخاه وفي اسفله ولد ابراهيم 7 وفيه أوى عيسى وامه 8 ، وما من عبد أتى معقل روح الله فاغتسل وصلى لم يرده الله خائبا ، فقال رجل يا رسول الله صفه لنا ، فقال هو بالغوطة في مدينة يقال لها دمشق ، وهو جبل كلمه الله عزوجل ، وفيه ولد ابراهيم 7 ، فمن أتى هذا الموضع فلا يعجز في الدعاء ، فقال رجل يا رسول أكان ليحيى معقلا؟ فقال نعم ، احترس فيه يحيى من رجل من قوم عاد في الغار الذي تحته ، فيه دم ابن آدم المقتول وفيه احترس الياس من ملك قومه ، وفيه صلى ابراهيم ولوط وموسى وعيسى وأيوب : ، فلا تعجزوا في الدعاء فان الله عزوجل أنزل علي : ادعوني استجب لكم ، قال الحافظ ابن عساكر هذا حديث فيه مناكير ، وجزم غيره بوضعه ، وقال سبط ابن الجوزي والعجب من رواية مثل هذا الحديث الذي الفاظه تقر بوضعه ، وقد وردت عدة أحاديث وآثار موضوعة في فضل هذا الجبل ودمشق والغوطة.

ونحن اذا روينا ما تقدم آنفا فلا نريد من ذلك الا بيان صورة من صور الدعاية لهذا الجبل ، ولفت انظار الناس اليه وتشويقهم لزيارته وكثرة التردد اليه وهي صورة كانت شائعة سائغا شرابها في القرون الوسطى لم تختص بها دمشق وحدها بل كانت شائعة في كل البلاد بعد أن ذهب الفخر بالقبائل فخلفه الفخر بالبلدان ، ولكن دمشق فاقت جميع البلدان في فضائلها ومزاراتها وانبيائها وأوليائها فكانت رابع المدن المقدسة ، فعن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه : أربع مدائن من مدائن الجنة وأربع مدائن من مدائن النار.

اسم الکتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة المؤلف : ابن طولون    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست