responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة المؤلف : ابن طولون    الجزء : 1  صفحة : 229

زمن القاضي ابن عياش بعلبك وغيرها ثم إنه عاد الى مذهبه واشتغل وفضل وأفتى ودرس واشغل ، وولي نيابة القاضي شمس الدين بن القبابي واختص به ، وحصل منه اذى للقاضي شهاب الدين بن العز ، فلما توفي ابن القبابي استمر الشر بينه وبين القاضي ابن العز ، واشتكى عليه الى المؤيد ثم انه اصلح بينهما ، واستنابه مدة يسيرة ، ثم وقعت له قضية فاغرى النائب جقمق به فضربه في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وبقي بعدها منجمعا ويجلس بالجامع للفتوى ، وكان يكتب على الفتوى جيدا ، وخطه جيد وكان بيده تدريس جامع القلعة ونظره ، وحصته من تدريس المعظمية والعزيزية بها ، وكان يقرأ البخاري قراءة حسنة ، ويقرأ في المحراب جيدا ، وبلغني أنه كان له تهجد في الليل ، ثم إنه توجه في آخر عمره الى مصر لبعض مآربه وسافر مع الحاجب برسباي فبعد ما وصل الى هناك طعن ومات شهيدا غريبا ، وكانت وفاته في نصف الشهر عن نحو ستين سنة ، واستقر ولده في غالب جهاته ، وقال لي ان جده سليمان الكردي كان يسكن عند باب المصلى ، ثم انتقل الى اذرعات وخدم عند الكاشف ، اظنه قال دوادار [١] واقام هناك وولد له [٢].

* * *

[المدرسة المرشدية]

ومنها المدرسة المرشدية على نهر يزيد ، جوار دار الحديث الاشرفية.


[١] في نسخة اخرى من التنبيه «داود».

[٢] آخر ما ورد عن المدرسة المعظمية في تنبيه الطالب. وقد خسرنا وصف ابن طولون لهيئة هذه المدرسة ، ولا وجود لهذه المدرسة الآن ولكن الاستاذ هرزفيلد أثبت رسميا لجبهتها الجميلة في مقالته عن العمارة الاسلامية زمن الايوبيين [مجلة آرس اسلاميكا الامريكية عام ١٩٤٧].

اسم الکتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة المؤلف : ابن طولون    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست